منصف العيش
عدد المساهمات : 2588 تاريخ الميلاد : 01/01/1989
تاريخ التسجيل : 29/09/2010 العمر : 35
الموقع : المرج
| موضوع: قصيدة أبي تمام في فتح عمورية، التي مدح فيها الخليفة المعتصم، الثلاثاء يناير 18, 2011 8:35 am | |
| جديد قصيدة أبي تمام في فتح عمورية، التي مدح فيها الخليفة المعتصم،
السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَـاءً مِـنَ الكُتُبِ * * * في حَـدِّهِ الحَـدُّ بَيْـنَ الجِـد واللَّعِـبِ بيضُ الصَّفَائِحِ لاَ سُودُ الصَّحَائِفِ في* * * مُتُونِهـنَّ جـلاءُ الـشَّـك والـريَـبِ والعِلْـمُ فـي شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَةً * * * بَيْنَ الخَمِيسَيْـنِ لا في السَّبْعَـةِ الشُّهُـبِ أَيْنَ الروايَـةُ بَلْ أَيْنَ النُّجُـومُ وَمَا * * * صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومـنْ كَـذِبِ تَخَرُّصَـاً وأَحَادِيثـاً مُلَفَّقَةً * * *لَيْسَتْ بِـنَـبْـعٍ إِذَا عُـدَّتْ ولا غَــرَبِ
عَجَائِبـاً زَعَـمُـوا الأَيَّامَ مُجْفِلَةً * * * عَنْهُنَّ في صَفَـرِ الأَصْفَـار أَوْ رَجَـبِ وخَوَّفُوا النـاسَ مِنْ دَهْيَاءَ مُظْلِمَةٍ * * * إذَا بَـدَا الكَوْكَـبُ الْغَرْبِـيُّ ذُو الذَّنَـبِ ِوَصَيَّـروا الأَبْـرجَ العُلْـيا مُرَتِّبَةً * * * مَـاكَـانَ مُنْقَلِبـاً أَوْ غيْـرَ مُنْقَـلِـبِ يقضون بالأمـرِ عنهـا وهْـيَ غافلةٌ * * *مادار فـي فلَـكٍ منهـا وفـي قُطُـبِ لـو بيَّنـتْ قـطّ أَمـراً قبْل مَوْقِعِه* * * لم تُخْـفِ ما حـلَّب الأوثـانِ والصُّلُـبِ
فَتْـحُ الفُتـوحِ تَعَالَـى أَنْ يُحيطَ بِهِ* * * نَظْمٌ مِن الشعْرِ أَوْ نَثْـرٌ مِـنَ الخُطَـبِ فَتْـحٌ تفَتَّـحُ أَبْـوَابُ السَّـمَاءِ لَهُ* * *وتَبْـرزُ الأَرْضُ فـي أَثْوَابِهَـا القُشُـبِ ِيَـا يَـوْمَ وَقْعَـةِ عَمُّوريَّةَ انْصَرَفَتْ * * *مِنْـكَ المُنَـى حُفَّـلاً مَعْسُولَـةَ الحَلَـبِ أبقيْتَ جِدَّ بَنِـي الإِسـلامِ في صعَدٍ* * * والمُشْرِكينَ ودَارَ الشـرْكِ فـي صَبَـب ِأُمٌّ لَهُـمْ لَوْ رَجَوْا أَن تُفْتَدى جَعَلُوا * * * فـدَاءَهَـا كُــلَّ أُمٍّ مِنْـهُـمُ وَأَب
وَبَرْزَةِ الوَجْهِ قَـدْ أعْيَـتْ رِيَاضَتُهَا* * *كِسْرَى وصدَّتْ صُدُوداً عَنْ أَبِي كَـرِبِ بِكْـرٌ فَمـا افْتَرَعَتْهَـاكَفُّ حَادِثَةٍ* * *وَلاتَرَقَّـتْ إِلَيْـهَـا هِـمَّـةُ الـنُّـوَبِ مِنْ عَهْـدِ إِسْكَنْدَرٍ أَوْقَبل ذَلِكَ قَدْ * * *شَابَتْ نَواصِي اللَّيَالِي وهْـيَ لَـمْ تَشِـبِ حَتَّـى إذَا مَخَّضَ اللَّهُ السنين لَهَا * * * مَخْضَ البِخِيلَـةِ كانَـتْ زُبْـدَةَ الحِقَـبِ أَتَتْهُـمُ الكُـرْبَةُ السَّوْدَاءُ سَادِرَةً* * * مِنْهَـا وكـانَ اسْمُهَـا فَرَّاجَةَ الكُرَبِ
َجرَى لَهَـا الفَألُ بَرْحَاً يَوْمَ أنْقِرَةٍ* * * إذْ غُودِرَتْ وَحْشَةَ السَّاحَاتِ والرِّحَبِ ِلمَّا رَأَتْ أُخْتَهـا بِالأَمْـسِ قَدْ خَرِبَتْ* * *كَانَ الْخَرَابُ لَهَا أَعْـدَى مـن الجَـرَبِ كَمْ بَيْنَ حِيطَانِهَـا مِنْ فَارسٍ بَطَلٍ* * *قَانِـي الذَّوائِـب مـن آنـي دَمٍ سَـربِ بسُنَّـةِ السَّيْـفِ والخطِّي مِنْ دَمِه* * * لا سُنَّـةِ الديـن وَالإِسْـلاَمِ مُخْتَـضِـبِ ِلَقَـدْ تَرَكـتَ أَميرَ الْمُؤْمنينَ بِها * * * لِلنَّارِ يَوْمـاً ذَليـلَ الصَّخْـرِ والخَشَـبِ
غَادَرْتَ فيها بَهِيمَ اللَّيْلِ وَهْوَ ضُحًى* * *يَشُلُّـهُ وَسْطَهَـا صُبْـحٌ مِـنَ اللَّـهَـبِ حَتَّى كَأَنَّ جَلاَبيبَ الدُّجَى رَغِبَتْ* * * عَنْ لَوْنِهَـا وكَـأَنَّ الشَّمْـسَ لَـم تَغِـبِ ضَوْءٌ مِـنَ النَّـارِ والظَّلْمَاءُ عاكِفَةٌ * * * وَظُلْمَةٌ مِنَ دُخَانٍ فـي ضُحـىً شَحـبِ فالشَّمْسُ طَالِعَةٌ مِنْ ذَا وقدْ أَفَلَتْ * * * والشَّمْـسُ وَاجِبَـةٌ مِـنْ ذَا ولَـمْ تَجِـبِ تَصَرَّحَ الدَّهْـرُ تَصْريحَ الْغَمَامِ لَها* * * عَنْ يَوْمِ هَيْجَـاءَ مِنْهَـا طَاهِـرٍ جُنُـبِ
لم تَطْلُعِ الشَّمْـسُ فيهِ يَومَ ذَاكَ على* * *بانٍ بأهلٍ وَلَـم تَغْـرُبْ علـى عَـزَبِ مَا رَبْـعُ مَيَّـةَ مَعْمُـوراً يُطِيـفُ بِـهِ* * *غَيْلاَنُ أَبْهَى رُبىً مِـنْ رَبْعِهَـا الخَـرِبِ ولا الْخُـدُودُ وقدْ أُدْمينَ مِنْ خجَلٍ* * * أَشهى إلى ناظِري مِـنْ خَدهـا التَّـرِبِ سَماجَـةً غنِيَـتْ مِنَّـ االعُيون بِها* * * عَنْ كل حُسْـنٍ بَـدَا أَوْ مَنْظَـر عَجَـبِ وحُسْـنُ مُنْقَـلَبٍ تَبْـقى عَوَاقِبُهُ* * * جَـاءَتْ بَشَاشَتُـهُ مِـنْ سُـوءِ مُنْقَلَـبِ
لَوْ يَعْلَمُ الْكُفْرُ كَمْ مِنْ أَعْصُرٍ كَمَنَتْ* * * لَهُا لعَواقِـبُ بَيْـنَ السُّمْـرِ والقُضُـبِ تَدْبيـرُ مُعْتَصِـمٍ بِاللَّـهِ مُنْتَقِمٍ لِلَّهِ* * * مُرْتَـقِـبٍ فــي الـلَّـهِ مُـرْتَـغِـبِ ومُطْعَـمِ النَّصـرِ لَمْ تَكْهَمْ أَسِنَّتُهُ* * * يوْماًولاَ حُجِبَـتْ عَـنْ رُوحِ مُحْتَجِـبِ ِلَمْ يَغْـزُ قَوْمـاً، ولَمْ يَنْهَدْ إلَى بَلَدٍ * * * إلاَّ تَقَدَّمَـهُ جَـيْـشٌ مِــنَ الـرعُـبِ لَوْ لَمْ يَقُدْ جَحْفَلاً،يَوْمَ الْوَغَى، لَغَدا * * * مِنْ نَفْسِهِ، وَحْدَهَا، فـي جَحْفَـلٍ لَجِـبِ
رَمَـى بِـكَ اللَّـهُ بُرْجَيْهَا فَهَدَّمَها * * * ولَوْرَمَى بِكَ غَيْـرُ اللَّـهِ لَـمْ يُصِـبِ مِـنْ بَعْـدِ مـا أَشَّبُوها واثقينَ بِهَا * * * واللَّـهُ مِفْتـاحُ بَـابِ المَعقِـل الأَشِـبِ وقـال ذُو أَمْرِهِمْ لامَرْتَعٌ صَدَدٌ * * * للسَّارِحينَ وليْـسَ الـوِرْدُ مِـنْ كَثَـبِ أَمانياً سَلَبَتْهُمْ نُجْحَ هَاجِسِها * * * ظُبَى السُّيُوفِ وأَطْـرَاف القـنـا السُّلُـبِ إنَّ الحِمَامَيْنِ مِنْ بِيضٍ ومِنْ سُمُرٍ * * * دَلْوَا الحياتين مِـن مَـاءٍ ومـن عُشُـبٍ
لَبَّيْـتَ صَوْتـاً زِبَطْرِيّـاً هَرَقْتَ لَهُ * * * كَأْسَ الكَرَى وَرُضَابَ الخُـرَّدِ العُـرُبِ عَداكَ حَـرُّ الثُّغُـو رِالمُسْتَضَامَةِ عَنْ* * * بَرْدِ الثُّغُور وعَـنْ سَلْسَالِهـا الحَصِـبِ أَجَبْتَـهُ مُعْلِنـاً بالسَّيْـفِ مُنْصَلِتـاً * * * وَلَوْ أَجَبْـتَ بِغَيْرِ السَّيْـفِ لَـمْ تُجـبِ حتّى تَرَكْتَ عَمود الشرْكِ مُنْعَفِراً* * * ولَـم تُعَـرجْ عَلـى الأَوتَـادِ وَالطُّنُـبِ ِلَمَّا رَأَى الحَرْبَ رَأْيَ العين تُوفَلِسٌ* * * والحَرْبُ مُشْتَقَّةُ المَعْنَـى مِـنَ الحَـرَبِ
غَـدَا يُصَرفُ بِالأَمْوال جِرْيَتَها* * * فَعَـزَّهُ البَحْـرُ ذُو التَّيـارِ والـحَـدَبِ هَيْهَاتَ! زُعْزعَتِ الأَرْضُ الوَقُورُ بِهِ * * * عَن غَـزْوِ مُحْتَسِـبٍ لا غـزْو مُكتسِبِ لـمْ يُنفِـق الذهَبَ المُرْبي بكَثْرَتِهِ* * * على الحَصَى وبِـهِ فَقْـرٌ إلـى الذَّهَـبِ إنَّ الأُسُـودَ أسودَ الغيلِ همَّتُها* * *يَومَ الكَرِيهَةِ فـي المَسْلـوب لا السَّلـبِ وَلَّـى، وَقَـدْ أَلجَمَ الخطيُّ مَنْطِقَهُ * * * بِسَكْتَةٍ تَحْتَهـا الأَحْشَـاءُ فـي صخَـبِ
أَحْذَى قَرَابينه صَرْفَ الرَّدَى ومَضى* * * يَحْتَـثُّ أَنْجـى مَطَايـاهُ مِـن الهَرَبِ وَوكلا بِيَفَـاعِ الأرْضِ يُشْرِفـُهُ * * * مِنْ خِفّة الخَوْفِ لا مِنْ خِـفَّـةِ الطـرَبِ إنْ يَعْدُ مِنْ حَرهَا عَدْوَ الظَّلِيم، فَقَدْ * * * أَوْسَعْتَ جاحِمَهـا مِـنْ كَثْـرَةِ الحَطَـبِ تِسْعُونَ أَلْفاً كآسادِ الشَّرَى نَضِجَتْ* * *جُلُودُهُـمْ قَبْـلَ نُضْـجِ التيـنِ والعِنَـبِ يا رُبَّ حَوْبَـاءَ لمَّـا اجْتُثَّ دَابِرُهُمْ * * * طابَتْ ولَوْضُمخَتْ بالمِسْـكِ لم تَطِـبِ
ومُغْضَبٍ رَجَعَتْ بِيضُ السُّيُوفِ بِهِ * * * حَيَّ الرضَا مِنْ رَدَاهُمْ مَيـتَ الغَضَـب ِوالحَرْبُ قائمَـةٌ في مأْزِقٍ لَجِـجٍ * * * تَجْثُوالقِيَامُ بِه صُغْـراً علـى الـرُّكَـبِ كَمْ نِيلَ تحتَ سَناهَا مِن سَنا قمَرٍ* * * وتَحْتَ عارِضِها مِـنْ عَـارِضٍ شَنِـبِ كَمْ كَانَ في قَطْعِ أَسبَاب الرقَاب بِها * * * إلـى المُخَـدَّرَةِ العَـذْرَاءِ مِـنَ سَبَـبِ كَمْ أَحْـرَزَتْ قُضُبُ الهنْدِي مُصْلَتَةً* * * تَهْتَزُّ مِـنْ قُضُـبٍ تَهْتَـزُّ فـي كُثُـبِ
بيضٌ إذَا انتُضِيَتْ مِن حُجْبِهَا رَجعَتْ * * * أَحَـقُّ بالبيض أتْـرَابـاً مِنَ الحُجُـبِ خَلِيفَةَ اللَّهِ جازَى اللَّهُ سَعْيَكَ عَنْ* * * جُرْثُومَـةِ الديْـنِ والإِسْـلاَمِ والحَسَبَ نُصرْتَ بالرَّاحَةِ الكُبْرَى فَلَمْ تَرَها* * * تُنَـالُ إلاَّ علـى جسْـرٍ مِـنَ التَّـعـبِ إن كان بَيْنَ صُرُوفِ الدَّهْرِ مِن رَحِمٍ* * * مَوْصُـولَةٍ أَوْ ذِمَـامٍ غيْـرِ مُنْقَضِـبِ ِفبَيْنَ أيَّامِكَ اللاَّتي نُصِرْتَ بِهَا * * * وبَيْـنَ أيَّـامِ بَـدْرٍ أَقْــرَبُ النَّـسَـبِ ِأَبْقَتْ بَني الأصْفَرالمِمْرَاضِ كاسْمِهمُ * * * صُفْـرَالوجُـوهِ وجلَّتْ أَوْجُـهَ العَرَبِ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|