منصف العيش
عدد المساهمات : 2588 تاريخ الميلاد : 01/01/1989
تاريخ التسجيل : 29/09/2010 العمر : 35
الموقع : المرج
| موضوع: تفسير {{سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق} الجمعة يناير 21, 2011 8:59 am | |
| جديد تفسير ابن كثير سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146) يقول تعالى: {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق} أي سأمنع فهم الحجج والأدلة الدالة على عظمتي وشريعتي، قلوب المتكبرين عن طاعتي، ويتكبرون على الناس بغير حق، أي كما استكبروا بغير حق أذلهم بالجهل، كما قال تعالى: {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة}، وقال تعالى: {فلما زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقال بعض السلف: لا ينال العلم حيي ولا مستكبر، وقال آخر: من لم يصبر على ذل التعلم ساعة بقي في ذل الجهل أبداً، وقال سفيان بن عيينة: أنزع عنهم فهم القرآن وأصرفهم عن آياتي، {وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها}، كما قال تعالى: {إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم}، وقوله: {وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا} أي وإن ظهر لهم سبيل الرشد أي طريق النجاة لا يسلكوها، وإن ظهر لهم طريق الهلاك والضلال يتخذوه سبيلاً، ثم علّل مصيرهم إلى هذه الحال بقوله: {ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا} أي كذبت بها قلوبهم {وكانوا عنها غافلين} أي لا يعملون بما فيها،
تفسير السعدي سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146)
" سأصرف عن آياتي " أي عن الاعتبار في الآيات الأفقية ، والنفسية ، والفهم لآيات الكتاب " الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق " ، أي : يتكبرون على عباد الله ، وعلى الحق ، وعلى من جاء به ، فمن كان بهذه الصفة ، حرمه الله خيرا كثيرا ، وخذله ، ولم يفقه من آيات الله ، ما ينتفع به ، بل ربما انقلبت عليه الحقائق ، واستحسن القبيح . " وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها " لإعراضهم ، واعتراضهم ، ومحادتهم لله ورسوله ، " وإن يروا سبيل الرشد " أي : الهدى والاستقامة ، وهو الصراط الموصل إلى الله ، وإلى دار كرامته . " لا يتخذوه " أي : لا يسلكوه ولا يرغبوا فيه سبيلا وإن يروا سبيل الغي أي الغواية الموصل لصاحبه إلى دار الشقاء يتخذوه سبيلا ، والسبب في انحرافهم هذا الانحراف ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ، فردهم لآيات الله ، وغفلتهم عما يراد بها ، واحتقارهم لها ـ هو الذي أوجب لهم من سلوك طريق الغي ، وترك طريق الرشد ، ما أوجب | |
|