منصف العيش
عدد المساهمات : 2588 تاريخ الميلاد : 01/01/1989
تاريخ التسجيل : 29/09/2010 العمر : 35
الموقع : المرج
| موضوع: المنظومة الرائية في السُّـنَّـة :للإمام أبي القاسم سعد بن علي الزنجاني الثلاثاء يناير 18, 2011 8:16 am | |
| جديد المنظومة الرائية في السُّـنَّـة للإمام أبي القاسم سعد بن علي بن محمد بن الحسين الزنجاني
المتوفى سنة 471 هـ
تَـدَبَّـرْ كَـلاَمَ اللهِ وَاعْتَمِـدْ الْخَبَـرْ * * * وَدَعْ عَنْـكَ رَأْيـاً لاَ يُـلاَئِمُـهُ أَثَـرْ وَنَهْجَ الْهُـدَى فَالْـزَمْهُ وَاقْتَـدِ بِالأُلَـى * * * هُمُ شَهِـدُوا التَّنْـزِيـلَ عَلّكَ تَنْجَبـِرْ وَكُـنْ مُـوقِنـاً أَنَّـا وَكُـلُّ مُكَلَّـفٍ * * * أُمِـرْنَا بِقَفْـوِ الْحَـقِّ وَالأَخْـذِ بِالْحَذَرْ
وَحُكِّـمَ فِيمَـا بَيْنَنَـا قَـوْلُ مَـالِكٍ * * * قَـدِيمٍ حَلِيـمٍ عَالِـمِ الْغَيْـبِ مُقْتَـدِرْ سَمِيـعٍ بَصِيــرٍ وَاحِـد ٍ مُتَكَلِّـمٍ * * * مُـرِيدٍ لِمَا يَجْـرِي عَلَى الْخَلْقِ مِنْ قَدَرْ وَقَـوْلُ رَسُـولٍ قَـدْ تَحَقَّـقَ صِـدْقُهُ * * * بِمَا جَاءَهُ مِـنْ مُعْجِـزٍ قَاهِـرٍ ظَهَـرْ
فَقِيـلَ لَنَـا رُدُّوا إِلَـى اللهِ أَمْـرَكُـمْ * * * إِذَا مَـا تَنَازَعْتُـمْ لِتَنْجُـوا مِنَ الْغـَرَرْ أَوْ اتَّبِعُـوا مَـا سَـنَّ فِيـهِ مُحَمَّـدٌ * * * فَطَاعَتُهُ تُـرْضِـي الَّـذِي أَنْـزَلَ الزُّبُرْ فَمَـنْ خَالَـفَ الْـوَحْـيَ الْمُبِينَ بِعَقْلِهِ * * * فَذَاكَ امْـرُؤٌ قَـدْ خَابَ حَقاً وَقَدْ خَسِرْ
وَفِـي تَرْكِ أَمْـرِ الْمُصْطَفَـى فِتْنَةٌ فَـذَرْ * * * خِـلاَفَ الَّـذِي قَـدْ قَالَهُ وَاتْلُ وَاعْتَبِرْ وَمَـا اجْتَمَعَـتْ فِيـه ِ الصَّحَـابَةُ حُجَّةٌ * * * وَتِلْكَ سَبِيـلُ الْمُـؤْمِنِيـنَ لِمَـنْ سَبَرْ وَمَـا لَمْ يَكُـنْ فِـي عَصْـرِهِمْ مُتَعَارَفاً * * * وَجَاءَ بِهِ مَنْ بَعْـدَهُـمْ رُدَّ بَـلْ زُجِـرْ
فَفِي الأَخْـذِ بِالإِجْمَاعِ فَاعْلَمْ سَعَـادَةٌ * * * كَمَا فِي شُذُوذِ الْقَـوْلِ نَـوْعٌ مِنَ الْخَطَرْ وَمُعْتَـرِضٌ أُتْـرُكْ اعْتِمَـادَ مَقَـالِـهِ * * * يُفَـارِقُ قَـوْلَ التَّابِعِيـنَ وَمَـنْ غَبَـرْ وَأََمْثَـلُ أَهْـلِ الْعِلْـمِ فِينَا طَـرِيقَـةً * * * وَأَغْـزَرُهُـمْ عِلْماً مُقِيـمٌ عَلَى الأَثَـرْ
وَأَجْهَـلُ مَـنْ تَلْقَى مِـنَ النَّاسِ مُعْجَبٌ * * * بِخَاطِـرِهِ يُصْغِي إِلَى كُـلِّ مَـنْ هَـدَرْ فَـدَعْ عَنْكَ قَـوْلَ النَّاسِ فِيمَا كُفِيتَـهُ * * * فَمَا فِي اسْتِمَاعِ الزَّيْغِ شَيْءٌ سِوَى الضَّرَرْ لَقَـدْ أَوْضَـحَ اللهُ الْكَـرِيـمُ بِلُطْفِهِ * * * لَنَا الأَمْـرَ فِـي الْقُـرْآنِ فَانْهَضْ بِمَا أَمَرْ
وَخَلَّـفَ فِينَـا سُنَّـةً نَقْتَـدِي بِهَـا * * * مُحَمُّـدٌ الَمَبْعُـوثُ غَـوْثاً إِلَى الْبَشَـرْ وَمَـنَّ عَلَـى الْمَأْمُـورِ بِالْعَقْـلِ آلـَةً * * * بِهَا يَعْـرِفُ الْمَتْلي مِنَ الْقَـوْلِ وَالْعِبَـرْ فَلاَ تَكُ بِـدْعِيًّا تَـزُوغُ عَـنِ الْهُـدَى * * * وَتُحْـدِثُ فَالإِحْـدَاثُ يُدْنِي إِلَى سَقَـرْ
وَلاَ تَجْلِسَـنْ عِنْـدَ الْمُجَـادِلِ سَاعَةً * * * فَعَنْهُ رَسُولُ اللهِ مِـنْ قَبْـلُ قَـدْ زَجَـرْ وَمَـنْ رَدَّ أَخْبَـارَ النَّبِـيِّ مُقَـدِّمـاً * * * لِخَاطِـرِهِ ذَاكَ امْـرُؤٌ مَـالَـهُ بَصَـرْ وَلاَ تَسْمَعَـنْ دَاعِ الكَـلاَمِ فَـإِنَّـهُ * * * عَدُوٌّ لِهَـذَا الدِّينِ عَـنْ حَمْلِـهِ حَسَـرْ
وَأَصْحَـابُـهُ قَـدْ أَبْـدَعُـوا وَتَنَطَّعُـوا * * * وَجَازُوا حُـدُودَ الْحَـقِّ بِالإِفْكِ وَالأَشَرْ وَخُـذْ وَصْفَهُمْ عَنْ صَاحِبِ الشَّـرْعِ إِنَّهُ * * * شَـدِيـدٌ عَلَيْهِـمْ لِلَّذِي مِنْهُـمُ خَبَـرْ وَقَـدْ عَـدَّهُـمْ سَبْعِيـنَ صِنْفاً نَبِيُّنَـا * * * وَصِنْفَيْـنِ كُـلٌّ مُحْـدِثٌ زَائِـغٌ دَعِـرْ
فَبِالرَّفْضِ مَنْسُوبٌ إِلَـى الشِّـرْكِ عَادِلٌ * * * عَنِ الْحَـقِّ ذُو بُهْـتٍ عَلَـى اللهِ وَالنُّذُرْ وَعَقْـدِي صَحِيحٌ فِـي الْخَـوَارِجِ أَنَّهُمْ * * * كِلاَبٌ تَعَاوَى فِـي ضَلاَلٍ وَفِـي سُعُـرْ وَيُـورِدُهُـمْ مَا أَحْـدَثُـوا مِنْ مَقَالِهِمْ * * * لَظًـى ذَاتَ لَهْـبٍ لاَ تُبَقِّـي وَلاَ تَـذَرْ
وَأَبْـرَأُ مِـنْ صِنْفَيْـنِ قَـدْ لُعِنَـا مَعـاً * * * فَـذَا أَظْهَرَ الإِرْجَـا وَذَا أَنْكَـرَ الْقَـدَرْ وَمَـا قـَالَـهُ جَهْـمٌ فَحَقًّـا ضَـلاَلَةٌ * * * وَبِشْـرٌ فَمَا أَبْـدَاهُ جَهْـلاً قَـدْ انَْتَشَـرْ وَجَعْـدٌ فَقَـدْ أَرْدَاهُ خُبْـثُ مَقَـالِـهِ * * * وَأَمَّـا ابْنُ كُـلاَّبٍ فَأَقْبِـحْ بِمَـا ذَكَـرْ
وَجَاءَ ابْنُ كَـرَّامٍ بِهُجْـرٍ وَلَـمْ يَكُـنْ * * * لَـهُ قَـدَمٌ فِـي الْعِلْـمِ لَكِنَّـهُ جَسَـرْ وَسَقَّـفَ هَـذَا الأَشْعَـرِيُّ كَـلاَمَـهُ * * * وَأَرْبَـى عَلَى مَـنْ قَبْلَـهُ مِنْ ذَوِي الدَّبَرْ فَمَـا قَـالَـهُ قَـدْ بَانَ لِلْحَـقِّ ظَاهِـراً * * * وَمَا فِي الْهُـدَى عَمْداً لِمَنْ مَـازَ وَادَّكَرْ
يُكَفِّـرُ هَـذَا ذَاكَ فِيمَـا يَقُــولُـهُ * * * وَيَذْكُـرُ ذَا عَنْـهُ الَّـذِي عِنْـدَهُ ذُكِـرْ وَبِالْعَقْـلِ فِيمَـا يَـزْعُمُـونَ تَبَايَنُـوا * * * وَكُلُّهُـمُ قَـدْ فَارَقَ الْعَقْـلَ لَـوْ شَعَـرْ فَـدَعْ عَنْكَ مَا قَـدْ أَبْـدَعُوا وَتَنَطَّعُـوا * * * وَلاَزِمْ طَـرِيقَ الْحَـقِّ وَالنَّصِّ وَاصْطَبِـرْ
وَخُـذْ مُقْتَضَى الآثَـارِ وَالْوَحْيِ فِي الَّذِي * * * تَنَازَعَ فِيـهِ النَّـاسُ مِـنْ هَـذِهِ الْفِقَـرْ فَمَـا لِذَوِي التَّحْصِيـلِ عُـذْرٌ بِتَـرْكِ مَا * * * أَتَاهُ بِهِ جِبْـرِيـلُ فِـي مُنْـزَلِ السُّـوَرْ وَبَيَّـنَ فَحْــوَاهُ النَّبِـيُّ بِشَـرْحِـهِ * * * وَأَدَّى إِلَى الأَصْحَـابِ مَـا عَنْهُ قَدْ سُطِرْ
فَبِـاللهِ تَــوْفِيقِـي وَآمُـلُ عَفْــوَهُ * * * وَأَسْـأَلُـهُ حِفْظاً يَقِينِـي مـِنَ الْغِيَـرْ لِأَسْعَـدَ بِـالْفَـوْزِ الْمُبِيـنِ مُسَـابِقـاً * * * إِلَى جَنَّـةِ الْفِـرْدَوْسِ فِـي صَالِحِ الزُّمَرْ | |
|